رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيُّ ، ثنا دِفَاعُ بْنُ دَغْفَلٍ ، ثنا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ لِصُهَيْبٍ : يا صهيب ، إِنَّ فِيكَ خِصَالًا ثَلَاثًا أَكْرَهُهَا لَكَ ، قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : وَلَا مَالَ لَكَ ، وَاكْتِنَاؤُكَ وَلَا وَلَدَ لَكَ ، وَادِّعَاؤُكَ إِلَى الْعَرَبِ وَفِي لِسَانِكَ لُكْنَةٌ , إِطْعَامُكَ الطَّعَامَ ، قَالَ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ إِطْعَامِ الطَّعَامِ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَفْضَلُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ " ، وَأَيْمُ اللَّهِ لَا أَتْرُكُ إِطْعَامَ الطَّعَامِ أَبَدًا ، وَأَمَّا مَا اكْتِنَائِي وَلَا وَلَدَ لِي ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي : " يَا صُهَيْبُ " ، قُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قَالَ : " أَلَكَ وَلَدٌ ؟ " ، قُلْتُ : لَا : قَالَ : " اكْتَنِي بِأَبِي يَحْيَى " ، فَعَلَيْهَا أَحْيَا وَعَلَيْهَا أَمْوُتُ ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنَ ادِّعَائِي إِلَى الْعَرَبِ وَفِي لِسَانِي لُكْنَةٌ ، فَأَنَا صُهَيْبُ بْنُ سِنَانٍ : حَتَّى أَنْتَسِبَ إِلَى النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ ، كُنْتُ أَرْعَى عَلَى أَهْلِي ، وَإِنَّ الرُّومَ أَغَارَتْ فَرَقَّتْنِي ، فَغَلَبَتْنِي لُغَتُهَا فَهُوَ الَّذِي تَرَى مِنْ لُكْنَتِي .