وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ ، رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَقْبَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، أَرْسَلَكَ إِلَى عِبَادِهِ تُبَشِّرُهُمْ بِجَنَّاتٍ لَا مَوْتَ فِيهَا ، وَشَبَابٍ لَا كِبَرَ فِيهِ ، وَفَرَحٍ لَا حُزْنَ فِيهِ ، وَبِأَمَانٍ لَا خَوْفَ فِيهِ ، وَمطَاعِمَ ومَشَارِبَ ، ولِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ، وَتُنْذِرُهُمْ نَارًا مُوقَدَةً ، يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ، وَتُقَطَّعُ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ ، فَأَخْبِرْنِي بِخِلَالٍ أَعْمَلْ بِهِنَّ تُبَلِّغُنِي هَذَا ، وَتُنَجِّنِي مِنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : " تَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ ولَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَإِقَامُ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ ، وَصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ كَمَا كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ إِتْمَامِهِنَّ ، وَمَا كَرِهْتَ أَنْ يَأْتِيهِ النَّاسُ إِلَيْكَ ، فَلَا تَأْتِهِ إِلَيْهِمْ " ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : إِذًا أَرْفُضُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَرَاءَ ظَهْرِي ، وَأَعْمَلُ مَا يُبَلِّغُنِي هَذَا ، وَيُنَجِّينِي مِنْ هَذَا " . . . . . . . . . . . . . . . . . . " .