وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ : ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو ، ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدِ ، ِ عن قُرَّةَ بْنِ مُوسَى أَبُو الْهَيْثَمِ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : انْتَهْيَتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ محتب فِي بُرْدٍ لَهُ يُهْدِبُهَا عَلَى قَدَمَيْهِ ، فَلَمَّا ذَهَبْتُ لِأُنْكِرَ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوْصِنِي ، قَالَ : " عَلَيْكَ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ لِلْمُسْتَسْقِي مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَائِهِ ، وَتُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْبَسِطٌ ، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ ، فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ ، وَلَا يُحِبُّهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنِ امْرُؤٌ عَيَّرَكَ بِشَيْءٍ هُوَ فِيكَ ، فَلَا تُعَيِّرْهُ بِشَيْءٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ ، فَدَعْهُ يَكُونُ وَبَالُهُ عَلَيْهِ وَأَجْرُهُ لَكَ ، وَلَا تَسُبَّنَّ شَيْئًا " , قَالَ : فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَهُ دَابَّةً وَلَا إِنْسَانًا . رَوَاهُ مُسَدَّدٌ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي تميمه الْهُجَيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي جُرْيٍ سُلَيْمِ بْنِ جَابِرٍ ، فَذَكَرَهُ . قُلْتُ : رَوَى أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ مِنْهُ " وَتُكَلَّمَ أَخَاكَ . . . " إِلَى آخِرِهِ دُونَ صَدْرِ الْحَدِيثِ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ : " وَأَجْرُهُ لَكَ . . . " وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ . رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، وَأَبُو يَعْلَى ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبَابِ قَبْلَهُ .