وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ : ثنا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، قَالَ : كَانَ الْحَدِيثُ يَبْلُغُنِي ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَهُ ، فَلَقِيتُهُ فَقُلْتُ : يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّهُ كَانَ يبَلَغَنِي عَنْكَ الْحَدِيثُ فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَكَ ، قَالَ : لِلَّهِ أَبُوكَ ، فَقَدْ لَقِيتَ فَهَاتِ ، فَقُلْتُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ ثَلَاثَةً وَيَبْغَضُ ثَلَاثَةً ، قَالَ : مَا إِخَالُ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى خَلِيلِي ، فَقُلْتُ : فَمَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِي يُحِبُّ ؟ قَالَ : " رَجُلٌ لَقِيَ الْعَدَوَّ فَقَاتَلَ ، إِنَّكُمْ لَتَجِدُونَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عِنْدَكُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا سورة الصف آية 4 فَقُلْتُ : وَمَنْ ؟ قَالَ : " رَجُلٌ لَهُ جَارُ سَوْءٍ فَهُوَ يُؤْذِيهِ فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ ، فَيَكْفِيهِ اللَّهُ إِيَّاهُ بِحَيَاةٍ ، أَوْ بِمَوْتٍ " ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَنْ ؟ قَالَ : " رَجُلٌ كَانَ مَعَ قَوْمٍ فِي سَفَرٍ فَنَزَلُوا فَغَرَسُوا وَقَدْ شَقَّ عَلَيْهِمُ الْكَرَى وَالنُّعَاسُ ، فَوَضَعُوا رءوسهم فَنَامُوا وَقَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَهْبَةً لِلَّهِ وَرَغْبَةً إِلَيْهِ " ، قُلْتُ : فَمَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يَبْغَضُ اللَّهُ ؟ قَالَ : الْبَخِيلُ الْمَنَّانُ ، وَالْمُخْتَالُ الْفَخُورُ ، وَإِنَّكُمْ لَتَجِدُونَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ سورة لقمان آية 18 قَالَ : فَمَنِ الثَّالِثُ ؟ قَالَ : " التَّاجِرُ الْحَلَّافُ ، أَوِ الْبَائِعُ الْحَلَّافُ " . رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : ثنا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، أنبا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ أَبِي الْأَحْمُسِ ، قَالَ : لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ . . . . ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ . قُلْتُ : رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ ، النَّسَائِيُّ فِي الصُّغْرَى بِاخْتِصَارٍ مِنْ طَرِيقِ فْرَقَدِ بْنِ ظَبْيَانَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ لَفْظُ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ فِي بَابِ . . . . . أَذَى الْجَارِ .