قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ , ثَنَا مَنْصُورٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الْأَسْوَدِ ، قَالَ : ثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دَثَّارٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ عَلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا أَعْجَبُ شَيْءٍ رَأَيْتُ ؟ " , ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ امْرَأَةً عَلَى رَأْسِهَا مِكْتَلٌ فِيهِ طَعَامٌ فَمَرَّ فَارِسٌ يَرْكُضُ فَأَذَرَاهُ فَقَعَدَتْ فَجَمَعَتْ طَعَامَهَا ، ثُمَّ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ ، فَقَالَتْ : وَيْلٌ لَكَ يَوْمَ يَضَعُ الْمَلِكُ كُرْسِيَّهُ فَيَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصْدِيقًا لِقَوْلِهَا : " لَا قُدِّسَتْ أُمَّةٌ أَوْ كَيْفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لَا يَأْخُذُ ضَعِيفُهَا مِنْ شَدِيدِهَا غَيْرَ مُتَعْتَعٍ " . رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ : ثَنَا زُهَيْرٌ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَذَكَرَهُ ، قَالَ الْبَزَّارُ : لَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا ، وَمَنْصُورٌ لَا أَدْرِي سَمِعَ مِنْ عَطَاءٍ قَبْلَ اخْتِلَاطِهِ أَوْ بَعْدَهُ . قُلْتُ : لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ , عَنْ عَطَاءٍ فَقَدْ تَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ كَمَا رَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَشْتَكِيُّ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي قَيْسٍ , عَنْ عَطَاءٍ فَذَكَرَهُ . وَعَنِ الْحَاكِمِ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ فَذَكَرَهُ . قَالَ : وَأَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَذَكَرَهُ . قَالَ وَأَنْبَأَ عَلِيٌّ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا الْأَسْفَاطِيُّ وَهُوَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعْدَوَيْهِ ، ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ فَذَكَرَهُ انْتَهَى . وَبِالْجُمْلَةِ فَلَمْ يُعْلَمْ حَالُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ , وَلَا عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ هَلْ رَوَيَا عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَبْلَ الِاخْتِلَاطِ أَوْ بَعْدَهِ فَلَمْ يُحْتَجَّ بِمَا رَوَيَاهُ عَنْ عَطَاءٍ كَمَا أَوْضَحْتُ ذَلِكَ فِي تَبْيِينِ حَالِ الْمُخْتَلِطِينَ .