وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا مُبَشِّرٌ ، ثَنَا تَمَّامُ بْنُ نَجِيحٍ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ ذَهْلٍ الْإِيَادِيِّ , قَالَ : كُنْتُ أَخْتَلِفُ مَعَ أَبِي إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ يَوْمًا ، عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا جَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ , فَأَرَادَ أَنْ يَقُومَ تَرَكَ نَعْلَيْهِ ، وَإِنَّهُ قَامَ وَتَرَكَ نَعْلَيْهِ فَأَخَذْتُ رِكْوَةً مِنْ مَاءٍ فَتَبِعْتُهُ ، فَرَجَعَ وَلَمْ يَقْضِ حَاجَةً ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَمْ تَكُنْ لَكَ حَاجَةٌ ؟ قَالَ : بَلَى وَلَكِنْ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَقَالَ : وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا سورة النساء آية 110 وَقَدْ كَانَتْ شَقَّتْ عَلَيْهِمُ الْآيَةُ الَّتِي قَبْلَهَا مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ سورة النساء آية 123 فَأَرَدْتُ أَنْ أُبَشِّرَ أَصْحَابِي ، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنْ زَنَا , وَإِنْ سَرَقَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ غُفِرَ لَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَقَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ غَفَرَ لَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ ثَلَّثْتُ ، قَالَ : نَعَمْ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ عُوَيْمِرٍ " ، ثُمَّ قَالَ كَعْبُ بْنُ ذَهْلٍ : وَأَنَا رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَضْرِبُ أَنْفَ نَفْسَهُ بِأُصْبُعِهِ ، قُلْتُ هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ بَعْضِ رُوَاتِهِ وَجَهَالَةِ بَعْضِهِمْ ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ , فِي سُنَنِهِ مِنْ طَرِيقِ كَعْبٍ بِهِ دُونَ قَوْلِهِ : وَلَكِنْ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي إِلَى آخِرِهِ .