وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ : ثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، أَنْبَأَ خَالِدٌ ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : بَعَثَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ بِرُطَبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى طَبَقٍ فِي أَوَّلِ مَا أَيْنَعَ تَمْرُ النَّخْلِ , قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَصَابَ مِنْهُ ثُمَّ أَخَذْ بِيَدِي فَخَرَجْنَا , وَكَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ , قَالَ : فَمَرَّ بِنِسَاءٍ مِنْ نِسَائِهِ وَعِنْدَهُنَّ رِجَالٌ يَتَحَدَّثُونَ فَهَنّ َأْنَهُ وَهَنَّاهُ النَّاسُ ، فَقَالُوا : الْحَمْدُ لِلَّهِ أَقَرَّ بِعَيْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَضَى حَتَّى أَتَى عَائِشَةَ , فَإِذَا عِنْدَهَا رِجَالٌ ، قَالَ : فَكَرِهَ ذَلِكَ , وَكَانَ إِذَا كَرِهَ الشَّيْءَ عُرِفَ فِي وَجْهِهِ , قَالَ : فَأَتَيْتُ أُمَّ سُلَيْمٍ فَأَخْبَرْتُهَا ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : لَئِنْ كَانَ مَا قَالَ ابْنُكِ حَقًّا لَيَحْدُثَنَّ أَمْرٌ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَشِيِّ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ سورة الأحزاب آية 53 ، قَالَ : وَأَمَرَ بِالْحِجَابِ .