قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : وَثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، ثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " إِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ يَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُنِي ؟ فَيَقُولُ لَهُ : مَا أَعْرِفُكَ ، فَيَقُولُ : أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ , وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ , وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ وَأَنْتَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تَاجِرٍ ، قَالَ : فَيُعْطَى الْمُلْكَ عَنْ يَمِينِهِ , وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ , وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ , وَيَكْسِي وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يَقُومُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا , فَيَقُولَانِ بِمَا كُسِينَا هَذَا فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ ، ثُمَّ يُقَالُ : اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةَ وَغُرَفِهَا فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا وَتَرْتِيلًا " ، هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ , رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى قَوْلِكَ : أَسَهَرْتُ لَيْلَكَ حَسْبُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ ، عَنْ وَكِيعٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ الْمُهَاجِرِ بِهِ ، رَوَاهُ الْحَاكِمُ , مُخْتَصَرًا وَقَالَ : صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ .