قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ : ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرِّفَاعِيُّ الْأَصَمُّ ، عَنِ الْجَعْدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : صَلَّى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِي مَسْجِدِ بَنِي رِفَاعَةَ هَا هُنَا ، فَأَمَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ أَنْ يُؤَذِّنَ فَصَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ ، فَلَمَّا أَنْ فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ ، فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ يُخْزِينِي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًى يُطْغِينِي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَمَلٍ يُلْهِينِي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ فَقْرٍ يُنْسِينِي " ، رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ , فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ فَقَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ فَذَكَرَهُ ، وَقَالَ : لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ , إِلَّا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرِّفَاعِيُّ ، وَلَيْسَ كَمَا زَعَمَ ، فَقَدْ رَوَاهُ الْبَزَّارُ : ثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَيَّادٍ ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنِ الْجَعْدِ , فَذَكَرَهُ ، قَالَ الْبَزَّارُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ , إِلَّا الْجَعْدُ , وَلَا عَنْهُ إِلَّا أَبُو عِمْرَانَ ، وَلَمْ يَسْنِدْ أَبُو عِمْرَانَ , عَنِ الْجَعْدِ , غَيْرَهُ ، وَلَا حَدَّثَ بِهِ إِلَّا بَكْرٌ ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَلَا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ غَيْرُهُ ، قُلْتُ حَدَّثَ بِهِ مِثْلُهُ كَمَا تَقَدَّمَ .