وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النُّرْسِيُّ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ ، سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ قَيْسٍ يُحَدِّثُ ، قَالَ : قَدِمَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَهُوَ بِإِيلْيَاءَ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ ، فَطُلِبَ فَلَمْ يُوجَدْ ، أَوْ قَالَ : طَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ ، فَاتَّبَعْنَاهُ فَإِذَا هُوَ يُصَلِّي بِبِرَازٍ مِنَ الْأَرْضِ ، قَالَ : فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكُمْ ؟ قَالُوا : جِئْنَا لِنُجَدِّدَ بِكَ عَهْدًا وَنَقْضِي مِنْ حَقِّكَ ، قَالَ : فَعِنْدِي جَائِزَتُكُمْ ، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، وَكَانَ عَلَى رَجُلٍ مِنَّا رِعَايَةُ الْإِبِلِ ، فَكَانَ يُوصِي الَّذِي أَرْعَى فِيهِ ، قَالَ : فَرَوَّحْتُ الْإِبِلَ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ ، وَهُوَ يُحَدِّثُ ، قَالَ : فَأَهْمَلْتُ الْإِبِلَ ، وَتَوَجَّهْتُ نَحْوَهُ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : " مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يُرِيدُ بِهِمَا وَجْهَ اللَّهِ ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا كَانَ مِنْ قَبْلِهِمَا " . فَقُلْتُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَضَرَبَ رَجُلٌ عَلَى كَتِفِي ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ عَامِرٍ مَا كَانَ قَبْلَهُمَا أَفْضَلُ ، قُلْتُ : مَا كَانَ قَبْلَهُمَا ؟ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ ، دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ " . قُلْتُ : هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ ، لِضَعْفِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الْأَفْرِيقِيِّ ، لَكِنَّ قِصَّةَ الشَّهَادَةِ لَهَا شَوَاهِدُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ فِي بَابِ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .