وَقَالَ 26 أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : ثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَ الْفَضْلُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ ، فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ ، وَقَالَ : أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ ، تَنْزِعُ مِنِّي رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ ، فَقَالَ الرَّاعِي : إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْعَجَبُ ذِئْبٌ يُقْعِي عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي كَلَامَ الْإِنْسِ ، فَقَالَ الذِّئْبُ : أَلَا أُنَبِّئُكَ بِمَا هُوَ أَعْجَبُ مِنْ هَذَا ؟ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَثْرِبَ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ، فَأَقْبَلَ الرَّاعِي بِغَنِمِهِ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . . وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَأَمَرَ فَنُودِيَ : الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ . . . . . . وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا رَأَيْتُ ، فَأَخْبَرَهُمُ الْأَعْرَابِيُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكَلَّمَ السِّبَاعُ ، وَتُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذْبَةُ سَوْطِهِ نَعْلِهِ ، وَتُخْبِرَهُ فَخْذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ " . رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ ، ثَنَا مُسلِمُ بْنُ إِبرَاهِيمَ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، فَذَكَرَهِ بِتَمَامِهِ . وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ ، أَنْبَأَ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، ثَنَا الْجَرِيرِيُّ ، ثَنَا أَبُو نَضْرَةَ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، قَالَ : بَيْنَا رَاعٍ يَرْعَى بِالحَرَّةِ إِذْ عَرَضَ ذِئْبٌ لِشَاةٍ ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ أَنْبَأَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، فَذَكَرَهُ . وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْقِيَامَةِ فِي بَابِ مَا يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِنْ تَكْلِيمِ السِّبَاعِ وَغَيْرِهِمْ . وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، مُخْتَصَرًا ، وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ .