رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، ثَنَا شَرِيكُ ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبُ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى الشَّامِ فِي طَلَبِ الْعِلمِ ، فَدُلِلْتُ عَلَى رُهَّابٍ فَسَأَلتُهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ نَبِيًا قَدْ ظَهَرَ بِأَرْضِ تِهَامَةَ ، قَالَ : فَدَخَلتُ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَنَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، فَقَالَ : " هَدِيَّةٌ هَذَا أَمْ صَدَقَةٌ " ، قُلْتُ : بَلْ صَدَقَةٌ ، قَالَ : فَقَبَضَ يَدَهُ وَأَشَارَ إِلَى أَصْحَابِهِ أَنْ كُلُوا ، قَالَ : ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِقَنَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، فَقَالَ : " هَدِيَّةٌ هَذَا أَمْ صَدَقَةٌ " ، قُلتُ : بَلْ هَدِيَّةٌ ، قَالَ : فَمَدَّ يَدَهُ فَأَكَلَ وَأَشَارَ إِلَى أَصْحَابِهِ أَنْ كُلُوا ، قَالَ : فَقُمْتُ عَلَى رَأْسِهِ فَفَطِنَ لِمَا أُرِيدُ ، قَالَ : فَأَرَدَاهُ عَنْ ظَهْرِهِ ، قَالَ : فَرَأَيتُ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ فِي ظَهرِهِ ، قَالَ : فَأَكْبَبَتُ عَلَيْهِ فَشَهَدْتُ ، قَالَ : وَكَاتبْتُ وَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَنَاوَلَنِي هُنَيهَةً مِنْ ذَهَبٍ ، فَلَوْ وُزِنَتْ بِأُحُدٍ كَانَتْ أَثقَلَ مِنهُ . وَرَوَاهُ أَحمَدُ بْنُ حَنبَلٍ : ثَنَا يَحيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ . . . . . . . . . .