رَوَاهُ الحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍ ، ثَنَا مُجَاهِدٌ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي ذَرٍّ : " أُعْطِيتُ خَمْسَ خِصَالٍ لَمْ يُعْطَهُمْ أَحَدٌ كَانَ قَبْلِي : أُرْسِلَ كُلُّ نَبِيِّ إِلَى أُمَّتِهِ بِلِسَانِهَا ، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ مِنْ خَلْقِهِ ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَلَمْ يُنْصَرْ بِهِ أَحَدٌ قَبْلِي ، يَسْمَعُ بِيَ الْقَوْمُ وَبَيْنِي وَبَيْنِهُمْ مَسِيرَةُ شَهْرٍ ، فَيَهْرَبُونَ مِنِّي ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تُحِلَّ لِأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، أَيْنَمَا كُنْتُ مِنْهُ ، وَإِنْ لَمْ أَجِدِ المَاءَ تَيَمَّمْتُ بِالصَّعِيدِ وَصَلَّيْتُ ، فَكَانَ لِي مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، وَلَمْ يُفْعَلْ ذَلِكَ بِأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي " . وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : ثَنَا مُحَمَّدٌ بن جَعْفَرٌ ، وَبَهْزٌ ، وَحَجَّاجٌ ، قَالُوا : ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ بَهْزٌ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَهُ . قَالَ : وَثَنَا يَعْقُوبُ ، ثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سُلَيمَانَ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ أَبِي الحَجَّاجِ ، عَنْ عُبَيدِ بْنِ عُمَيرٍ اللَّيثِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَزَادَ : كَانَ مُجَاهِدٌ يَرَى أَنَّ الْأَحْمَرَ الْإِنْسُ ، وَالْأَسْوَدَ الْجِنُّ .