قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَيْنِ الرُّومِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ الْعَدُوَّ قَدْ حَضَرَنَا وَهُمْ شِبَاعٌ ، وَنَحْنُ جِيَاعٌ ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا نَنْحَرُ نَوَاضِحَنَا فَنُطْعِمُهَا النَّاسَ ؟ فَقَالَ : " لَا ، بَلْ يَجِيءُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمُ بِمَا فِي رَحْلِهِ " ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجْيءُ بِالْمُدِّ وَالصَّاعِ ، وَأَقَلَّ وَأَكْثَرَ حَتَّى كَانَ جَمِيعُ مَا فِي الْجَيْشِ بِضْعَةً وَعِشْرِينَ صَاعًا ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَنْبِهِ ، فَدَعَا بِالْبَرَكَةِ ، فَقَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ ، خُذُوا وَلَا تَنْتَبِهُوا " ، قَالَ : " فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْخُذُ فِي غِرَارَتِهِ ، وَيَأْخُذُ فِي جِرَابِهِ ، وَأَخَذُوا فِي أَوْعِيَتِهِمْ " حَتَّى إن كَانَ الرَّجُلُ لَيَرْبِطُ جَنْبَ قَمِيصِهِ ، فَيَمْلَأُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَشْهَدِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، لَا يَقُوْلَهَا عَبْدٌ بِحَقٍ إِلَّا وَقَاهُ اللَّهُ حَرَّ النَّارِ " . رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، فَذَكَرَهُ إِلَّا أَنَّهِ لَمْ يَقُلْ : " وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ " ، وَزَادَ بَعْدَ " قَمِيصِهِ فَيَمْلَأُهُ " ، قَالَ : " فَصَدَرُوا عَنْهُ وَالطَّعَامُ كَمَا هُوَ " . وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ : ثَنَا أَبُو هشام ، ثَنَا بْنُ فُضَيْلٍ ، فَذَكَرَ حَدِيثَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ بِتَمَامِهِ ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ . رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : فِي مُسْنَدِهِ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ . وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ حَدْيثِ . . . . . . . . . . . . .