أربع» (1) , وأعجب من هذا تسخير (2) السَبُع لغلامه سَفِينة (3) , لمّا ضلّ مرّ به الأسد فلمّا رآه قال: أنا سَفِينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهَمْهَمَ الأسَدُ به ودَلّه على الطريق (4)؛ وأما إلانة الحديد لداود - عليه السلام - فإنّ إلانَةَ الحديد معروفة بالنّار وقد ألان الله تعالى الحجارة لمحمد - صلى الله عليه وسلم - ولا يعرف لينُ الحجارة لا بالنار ولا بغيرها وهذا أبلغ , فإن الله تعالى ألان لمحمّد - صلى الله عليه وسلم - صخرة بيت المقدس حتى صارت كهيئة العجين فخرقها بيده وربَط فيها البراق (5) ,
وكذلك حجر كان في بعض شعاب مكة أصَمّ صَلدٌ استروح إليه (6) في صلاته فَلان له حتى أثّر فيه بذراعيه وساعديه (7) , ويوم أُحُد مال برأسه إلى الجبل ليُخفي شخصه عنهم فليّن الله تعالى له الجبل حتى أدخل (فيه) (8) رأسه (9) , وتحرّك الجبل (مرّةً) (10) تحته فقال: