«اسكن فما عليك إلا نبيّ أو صديق أو شهيد (1)» وكان عليه هو (2) - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما (3) , وهذا (4) وأمثاله أعجب من إلانة الحديد لداود - عليه السلام - , وأعجب من هذا أنه كان إذا مشى على الصخر لان تحت أقدامه وإذا مشى على الرمل لايؤثر قدمه فيه (5) خرقاً للعادة الجارية على أنّ محمّداً - صلى الله عليه وسلم - أعطي من تسخير الجبال ما لو شاء
لصارت جبال مكّة معه ذهَباً وقال له مَلَكُ الجبال: إن شئت أن أُطْبِقَ عليهم الأخْشَبَينِ يعني جَبلي (6) مكّة على الكفّار فقال - صلى الله عليه وسلم -: «بل أرجو أن يُخْرِجَ اللهُ من أصلابهم من يعبد الله تعالى لا يشرك به شيئاً» (7).