البدر فلَهُوَ (1) أحسن في عيني من القمر (2)؛ وسُئلَتِ الرُّبَيّع بنت مُعوذ من صفته - صلى الله عليه وسلم -
فقالت: لو رأيته رأيتَ الشمس طالعةً (3)؛ وقيل لجابر بن سمرة - رضي الله عنه - أكان وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل السيف قال: لا بل مثل الشمس والقمر (4) , فإن قيل: إن يوسف عليه الصلاة والسّلام كان إذا مرّ بأزِقَّةِ مصرَ يتلألأ نوره على الجدران تلألؤ الشمس والماء على الجُدران , قيل: محمّد - صلى الله عليه وسلم - كان إذا مشى في الشمس لا يوجَد له ظلّ من شدّة نوره على نور الشمس (5) , وهذا أعظم من تلألؤ نور يوسف - عليه السلام - على الجدران في الأزِقَة؛ وقد روى هاشم بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - (عندي) (6) جالساً وأنا ق 49/و أغزل فَبُهِتُّ انظر إليه وقد عَرِق صُدْغُه وقَذالُه , وجعلت لا أنظر إلى شيء منه إلا حُوّل في عيني منه نوراً , فسَكن مغزلي , فلمّا رآني قد سكن مغزلي