وأبلغهم , وأعظمهم بياناً , وقيل له: ما بالك أفصحَنا ولم تخرج من بين أظهرنا؟ فقال (1): «إنّ لغة إسماعيل كانت قدْ نُسيت فأتاني جبريل فعَلّمنيها ق 61/ظ» (2) , ومنها أنّ أمّته أكثر الأمم يوم القيامة (3) , ومنها أنهم يكونون نصف (4) أهل الجنة (5) , ومنها أنه أكثر الناس تبعاً يوم القيامة (6) , ومنها أنه أول الناس خروجاً إذا بُعثوا , وأنه خطيبهم إذا وَفَدُوا , وأنه مبشّرهم إذا يئسوا , لواء الحمد بيده , وهو أكرم الخلق على ربّه - صلى الله عليه وسلم - وقد تقدم الحديث في ذلك وهو حديث حسن رواه الترمذيّ؛ ومنها أنه قد وعده رَبُّه أنه سَيُرضِيه من أمّته ولا يَسُوؤه , ومنها شفاعاته في الآخرة فإن له - صلى الله عليه وسلم - عدّة شفاعات: الأولى الشفاعة في عموم الخلق ليحاسَبُوا ويُراحُوا من الموقف كما سبق , وشفاعَةٌ في أهل الكبائر من أمّته , وشفاعة لمن في قلبه مثقال ذرّة من إيمان إلى ما دون ذلك من الشفاعات الخاصّة والمشتركة هو وغيره فيها (7) كما أشرنا إليه وكما يأتي إن شاء الله تعالى , ومنها أن الجنّة محرمة على الخلق حتى يدخلها هو - صلى الله عليه وسلم - , وعلى الأمم حتى