Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
سفر المرأة مع ابن جارتها أو زوج بنت زوجها
ـامرأة تريد أن تذهب لأداء الحج مع أنها قامت بهذه الفريضة من قبل وسوف تذهب معها ربيبتها، وزوج ربيبتها هل يعتبر محرما لها وهل يجوز لها السفر معه؟
وهناك حالة أخرى: وهى امرأة ستذهب مع ابنها وتريد أن تذهب معهم جارتها، هل يجوز ذلك علما أن الجارة ليست محرمة على ابن جارتها؟ .ـ
يشترط لوجوب الحج على المرأة وجود محرم يرافقها في سفرها؛ لما روى البخاري (١٨٦٢) ومسلم (١٣٤١) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ، وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهَا رَجُلٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ فِي جَيْشِ كَذَا وَكَذَا وَامْرَأَتِي تُرِيدُ الْحَجَّ. فَقَالَ: اخْرُجْ مَعَهَا) .
ورخص بعض أهل العلم أن تسافر المرأة في حج الفريضة مع نسوة ثقات أو رفقة مأمونة، وهو قول مرجوح. والراجح أنه لا بد من محرم، سواء كان ذلك في حج الفريضة أو النافلة.
لعل السائل يقصد بالربيبة هنا بنت زوج المرأة المسئول عنها.
والجواب أن هذا الزوج ليس محرما لتلك المرأة، فلا يجوز لها أن تسافر معه.
وأما الربيبة الواردة في قوله تعالى: (وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ) النساء /٢٣. فالمراد بها: " بنت امرأة الرجل من غيره، سميت بذلك لأنه يربيها في حجره، ... واتفق الفقهاء على أن الربيبة تحرم على زوج أمها إذا دخل بالأم وإن لم تكن الربيبة في حجره " تفسير القرطبي" (٥/١٠١) .
ليس للمرأة أن تسافر مع جارتها، بدون محرم. وابن جارتها ليس محرما لها.
هل يحق للمرأة المسلمة أن تؤدي فريضة الحج مع نسوة ثقات، إذا تعذر عليها اصطحاب أحد أفراد عائلتها معها، أو أن والدها متوفى؟ فهل يحق لوالدتها اصطحابها لتأدية الفريضة أو خالتها أو عمتها أو أي شخص تختار ليكون معها محرماً في حجها؟
" الصحيح أنها لا يجوز لها أن تسافر للحج إلا مع زوجها أو محرم لها من الرجال، فلا يجوز لها أن تسافر مع نسوة ثقات أو رجال ثقات غير محارم، أو مع عمتها أو خالتها أو أمها، بل لا بد من أن تكون مع زوجها أو محرم لها من الرجال، فإن لم تجد من يصحبها منهما فلا يجب عليها الحج ما دامت كذلك؛ لفقد شرط الاستطاعة الشرعية، وقد قال تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً) " انتهى.