Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
هل يقدم رجله اليمنى أم يقدم اليسرى عند الخروج من المنزل؟
ـما القدم التي يجب أن أخرجها أولا عندما أغادر منزلي؟ـ
قاعدة الشريعة: تقديم اليمين في كل ما كان من باب الكرامة، وتقديم الشمال في كل ما كان من باب المهانة، تنبيها على تعظيم اليمين، وتميزها، وزيادة لشرفها.
قال النووي رحمه الله في "رياض الصالحين" (١ / ٤٠٥) :
باب استحباب تقديم اليمين في كل مَا هو من باب التكريم؛ كالوضوءِ وَالغُسْلِ وَالتَّيَمُّمِ، وَلُبْسِ الثَّوْبِ وَالنَّعْلِ وَالخُفِّ وَالسَّرَاوِيلِ وَدُخولِ الْمَسْجِدِ، وَالسِّوَاكِ، وَالاكْتِحَالِ، وَتقليم الأظْفار، وَقَصِّ الشَّارِبِ، وَنَتْفِ الإبْطِ، وَحلقِ الرَّأسِ، وَالسّلامِ مِنَ الصَّلَاةِ، وَالأكْلِ، والشُّربِ، وَالمُصافحَةِ، وَاسْتِلَامِ الحَجَرِ الأَسْوَدِ، والخروجِ منَ الخلاءِ، والأخذ والعطاء وغيرِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ في معناه.
ويُسْتَحَبُّ تَقديمُ اليسارِ في ضدِ ذَلِكَ، كالامْتِخَاطِ وَالبُصَاقِ عن اليسار، ودخولِ الخَلاءِ، والخروج من المَسْجِدِ، وخَلْعِ الخُفِّ والنَّعْلِ والسراويلِ والثوبِ، والاسْتِنْجَاءِ وفِعلِ المُسْتَقْذرَاتِ وأشْبَاه ذَلِكَ " انتهى.
دخول المنزل والخروج منه: لم يرد فيه دليل بخصوصه، يدل على استحباب تقديم إحدى القدمين، دخولا أو خروجا، فضلا عن أن يكون شيء من ذلك واجبا، كما ورد في السؤال.
وغاية ما هنالك أن بعض أهل العلم تكلم في استحباب ذلك، أو تفضيله، أخذا من عمومات الأدب في الباب.
قال ابن علان رحمه الله في شرحه لكلام الإمام النووي السابق ذكره:
" سكت عما لا تكرمة فيه ولا إهانة كدخول المنزل.
فقيل إنه باليمنى، نظراً لعدم وجود الإهانة المقتضية اليسرى.
وقيل: باليسرى، لفقدان التكريم المقتضي بها.
"دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" (٦ / ٧) .
" وَأَمَّا الْمَنْزِلُ فَيُقَدِّمُ يُمْنَاهُ دُخُولًا وَخُرُوجًا، إذْ لَا أَذَى، وَلَا عِبَادَةَ " انتهى.
" وَيَظْهَرُ أَنَّ عِلَّةَ تَقْدِيمِ الْيُمْنَى فِي الْخُرُوجِ وَالدُّخُولِ تَكْرِمَتُهَا بِتَقَدُّمِهَا " انتهى. (١/١٤٦)
والظاهر إن الأمر في ذلك واسع، إن شاء الله، وأنه لا حرج في تقديم إحدى الرجلين أو تأخيرها، عند دخول المنزل، أو الخروج منه؛ فعلة التكريم أو الإهانة غير ظاهرة في هذا الأمر، ولم يرد فيه سنة بخصوصه، ويوشك أن لو كان في الأمر استحباب لوردت به السنة، كما وردت بغيره من الآداب والأذكار المتعلقة بدخول المنزل والخروج منه.