Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
حكم اختيار مدة معينة للتحريض على خلق فاضل
ـظهر شيء الآن في المدارس اسمه مهرجان الضرب أو القسمة أو الطرح وما شابه ذلك، أو مهرجان جسم الإنسان، يستمر يوما أو ثلاثة أيام أو أسبوعا يخصصونها لشرح هذا المبدأ المعيّن، فأراد بعض مدرسي التربية الإسلامية أن يعملوا الفكرة في الأشياء الإسلامية فيقولون مثلا مهرجان الصِّدْق فيكون فخلال ثلاثة أيام تكون كلّ المواضيع في الإذاعة وفي الفصول الدراسية كلها عن الصّدق، وهكذا مهرجان مثلا عن الصلاة أو الوضوء، بدون أن يوقّت في وقت معيّن من السنة، هل هذا جائز؟ـ
عرضنا هذا السؤال على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فأجاب حفظه الله:
لا بأس بذلك، جائز، هذا تنشيط للإقبال.
مع أن كلمة مهرجان هذه معناها عيد بالفارسية؟
لكن الناس ما اتخذوها على أنها عيد، (بل) على أنها مناسبة صنعت لتنشيط الناس والإقبال على هذا الشيء.
نشترط في الجواب أن يكون هذا الأمر غير محدّد في كل سنة بنفس الوقت؟
(نعم) حتى لا يصير عيدا. أهـ. انتهى.
ومما ينبغي أن نحرص عليه إذا قمنا نحن المسلمين بمثل هذا أن لا نُسمّيه مهرجانا حتى لا يختلط الأمر على الناس بأعياد المشركين ولو بالاسم، والمهرجان: من أعياد المجوس الكفار عبدة النار، وكلمة المهرجان مركبة من (المهر) ومعناه: الوفاء، (جان) ومعناه: السلطان، ومعنى الكلمة: سلطان الوفاء، وأصل هذا العيد: ابتهاج بانتصار الملك (أفريدون) ، وقيل: بل هو احتفال بالاعتدال الخريفي، ولا يمنع أن يكون أصله ما ذكر أولا لكنه وافق الاعتدال الخريفي فاستمر فيه. والاحتفال به يكون يوم (٢٦ من تشرين الأول من شهور السريان) ومدة هذا الاحتفال ستة أيام، والسادس هو المهرجان الكبير، وكانوا يتهادون فيه وفي النيروز المسك والعنبر والعود الهندي والزعفران والكافور، وقد أبطله الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى لما قام به بعض المسلمين.
ومن عظيم ما ابتلي به المسلمون إطلاق لفظ (المهرجان) على كثير من الاجتماعات والاحتفالات والتظاهرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية؛ بل وحتى الدعوية فيقال: مهرجان الثقافة، ومهرجان التسوق، ومهرجان الكتب، ومهرجان الدعوة، وما إلى ذلك مما نرى دعاياته ونسمع عبارات كثيرا يتصدرها هذا المصطلح الوثني (المهرجان) الذي هو عيد عبدة النار
المرجع: من مقال " أعياد الكفار وموقف المسلم منها " مجلة البيان العدد ١٤٣.