Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
ـهل يجب أن يقول الإنسان " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " في كل ركعة؟ أم تكفي أول ركعة؟.ـ
أمر الله بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عند تلاوة القرآن فقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} النحل / ٩٨.
والاستعاذة معناها: الالتجاء إلى الله من شرِّ كل ذي شرٍّ، فهي تقال لدفع الشرور عن الإنسان، فكأن المستعيذ يقول: أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل ما نهيت عنه.
وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن الاستعاذة مستحبة وليست واجبة.
وذهب بعضهم أن الاستعاذة واجبة، واستدلوا بالآية، وأن الأمر يدل على الوجوب. وهو قول ابن حزم ومال إليه ابن كثير رحمه الله.
انظر: " تفسير ابن كثير " (١ / ١٤) .
واختارات اللجنة الدائمة أن الاستعاذة سنة.
الاستعاذة سنة فلا يضر تركها في الصلاة عمداً أو نسيانياً
١- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
٢- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
٣- يزيد على الصيغة الثانية من همزه ونفخه ونفثه.
ومعنى الهمز: الخنق، والنفخ: الكبر، والنفث: الشِّعر.
انظر: " تفسير ابن كثير " (١ / ١٣) .
والاستعاذة تكون في الصلاة وغيرها، ويكفي أن تُقرأ في الصلاة مرة واحدة في أول ركعة، ولا يجب أن تقرأ في كل ركعة.
وقد روى مسلم عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين، ولم يسكت "، وهذا يدل على أنه لم يكن يستفتح ولا يستعيذ ...
فأما الاستعاذة فاختلفت الرواية عن أحمد فيها في كل ركعة، فعنه: أنها تختص بالركعة الأولى، وهو قول عطاء، والحسن، والنخعي، والثوري؛ لحديث أبي هريرة هذا، ولأن الصلاة جملة واحدة فالقراءة فيها كلها كالقراءة الواحدة ...
والرواية الثانية، يستعيذ في كل ركعة، وهو قول ابن سيرين، والشافعي، لقوله سبحانه وتعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} ، فيقتضي ذلك تكرير الاستعاذة عند تكرير القراءة، ولأنها مشروعة للقراءة، فتكرر بتكررها، كما لو كانت في صلاتين.
والاكتفاء باستعاذة واحدة أظهر.
الأحاديث الواردة في التعوذ ليس فيها إلا أنه فعل ذلك في الركعة الأولى ...
فالأحوط: الاقتصار على ما وردت به السنة، وهو الاستعاذة قبل قراءة الركعة الأولى فقط.
وقد اختلف الفقهاء في مكان الاستعاذة في الصلاة، فقال قوم: تكون بعد القراءة وهو قول ضعيف.
والمشهور الذي عليه الجمهور أن الاستعاذة إنما تكون قبل التلاوة لدفع الموسوس عنها.
" تفسير القرآن العظيم " (١ / ١٣) .
وقول من قال: " الاستعاذة بعد الفراغ من القراءة ": شاذ، وإنما الاستعاذة قبل القراءة لنفي وساوس الشيطان عند القراءة، قال الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان} ، فإنما أمر الله بتقديم الاستعاذة قبل القراءة لهذه العلة.