Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
يريد أن يسجل الأرض لأبنائه الذكور دون الإناث، على أن يقوموا بسداد الدين الذي عليه
ـشيخ كبير له أبناء ذكور وإناث وله قطعة أرض ومباني وعليه دين اتفق مع أبنائه الذكور على أن يقوموا بسداد الدين عنه ويسجل لهم الأرض والمباني لهم، فهل يجوز وما هو الحل الشرعي إذا أرادوا عدم خروج الأرض للغير؟ـ
لا يجوز تخصيص الأولاد الذكور دون الإناث بتسجيل الأرض لهم؛ لما فيه من مخالفة حكم الله وشرعه، ولما يتضمنه من الظلم والحيف، والاقتداء بفعل أهل الجاهلية.
قال الله تعالى: (لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً) سورة النساء/٧.
قال سعيد بن جبير وقتادة: كان المشركون يجعلون المال للرجال الكبار، ولا يورثون النساء ولا الأطفال شيئا، فأنزل الله: (لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً) .
" أي: الجميع فيه سواء في حكم الله تعالى، يستوون في أصل الوراثة وإن تفاوتوا بحسب ما فرض الله تعالى لكل منهم، بما يدلي به إلى الميت من قرابة، أو زوجية، أو ولاء " انتهى.
وعن النُّعْمَان بْن بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ) متفق عليه.
"حرمان الزوجات من ميراث أزواجهن، وكذلك حرمان البنات من ميراث آبائهن من فعل الجاهلية؛ لأن أهل الجاهلية هم الذين يحرمون الإناث من الميراث؛ لأنهم يقولون: إنما يستحق الإرث من يحمي الذمار ويحمل السلاح، فهم يحرمون النساء والصغار من الميراث ".
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (٧١ / ٥) .
والحل الصحيح في هذا، أن يبيع الأب جزءا من أرضه لمن أراد أن يشتريها من أولاده (الذكور والإناث) ، بما يقضي به الدين الذي عليه، بشرط أن يكون البيع بالسعر الحقيقي للأرض، دون محاباة أو تحايل.
وبذلك تبقى الأرض، ويقضى الدين، وينتفي الظلم.
فإن لم يمكن لأحد من الأولاد أن يشتريها، فلا يبقى إلا بيعها لغيرهم حتى يقضي الوالد ما عليه من الدين.
والواجب على المسلم أن يحسن الاستعداد للقاء الله، وألا يختم حياته بمعصية، فيفضل الذكور على الإناث، ويمنع الإناث من حقهن الشرعي، فيلقى الله تعالى عاصياً.