Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الأعمال المباحة لا يترتب عليها حسنات أو سيئات
ـهل توجد من الأعمال يعملها ابن آدم ليست هي في ميزان حسناته ولا سيئاته لا يتحاسب عليها يوم القيامة بالحسنات ولا السيئات أم أن كل الأعمال إما في ميزان الحسنات (ربنا يكرمنا ويكرمكم بهذه الأعمال تملأ الميزان) وإما في ميزان السيئات (ربنا يكرمنا ويكرمكم بالحج قبل الممات لمحو ما في ميزان السيئات) . وجزاكم الله خير الجزاء.ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ورد في النصوص أن الإنسان لا يعمل عملا أو يتلفظ بكلمة إلا ولديه ملائكة يرقبون ذلك، قال تعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ {الانفطار:١٠ـ١٢} . وقال جل من قائل: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ {قّ:١٨} . وقد اختلف أهل العلم فيما إذا كان يكتب كل شيء صدر عن الإنسان كالحركة والسكون والنوم والكلام وغير ذلك، أم أنه لا يكتب إلا ما فيه ثواب أو عقاب، قال القرطبي في تفسيره: قال ابن الجوزاء ومجاهد يكتب على الإنسان كل شيء حتى الأنين في مرضه، وقال عكرمة لا يكتب إلا ما يؤجر به أو يؤزر عليه، وقيل يكتب عليه كل ما يتكلم به، فإذا كان آخر النهار محا عنه ما كان مباحا، نحو: انطلق، اقعد، كل، مما لا يعلق به أجر أو وزر. وذكر ابن كثير: أن ظاهر الآية العموم. وعلى كلا القولين، فإن للإنسان أعمالا كثيرة ليست من الحسنات ولا من السيئات، وهي الأمور المباحة، ولكنه إذا فعلها بنية التقوى على العبادة ونحو ذلك كانت من الحسنات.