Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
ـأفتونا مأجورين في حال وفاة الإنسان وقد تقدم من عمله ما لا يحمد عقباه ودل علي ذلك سوء خاتمته قبل مماته بما يعني أن مصيره قد آل إلى جهنم، فكيف يجزي عنه بعد مماته التصدق عنه والدعاء له وكيف سيغير ذلك من حقيقة أن خاتمته انتهت بالصورة التي ذكرناها آنفا؟ جزاكم الله خيراً.ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العلم بكون شخص ما قد آل إلى جهنم لا يعلم إلا من خلال نص من القرآن أو الحديث، لأن هذا الأمر غيب بالنسبة لنا لا يعلمه إلا الله الذي يعلم مصير العباد، فإن شاء غفر لهم وإن شاء عذبهم، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا ناراً.
فإن العاصي مهما كانت معاصيه يمكن أن يغفر الله له إذا شاء تفضلاً منه وإحساناً كما يمكن أن يعاقبه عدلاً منه، وهذا لا يعلم ما يقع منه إلا الله، قال تعالى: إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء سورة النساء: ٤٨ .
واعلم أن الميت قد أفضى إلى ما قدم ويجب ستره لما في الحديث: لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا. رواه البخاري.
وأما التصدق عمن مات على الإيمان والدعاء له فهو مشروع ويصله ثوابه إن شاء الله، ويتأكد فعل ذلك له من قبل أولاده.
ففي الحديث: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم.
وفي الحديث أن رجلاً قال: يا رسول الله، أن أمي افتلتت نفسها ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها. قال: نعم، فتصدق عن أمك. رواه البخاري ومسلم.
وراجع الفتوى رقم: ٣٣٨٢٨، والفتوى رقم: ١٠٦٠٢، والفتوى رقم: ٨٢٠٨.