الحذر من الاسترسال مع الجن والانصياع لأوامرهم

السُّؤَالُ

ـزوجتي كان بها مس وقد تمت رقيتها من قبل امرأة لها باع في ذلك، وبعد ذلك أسقيناها ماء قد قرئ عليه القرآن من شيخ فاضل ـ والحمد لله ـ ذهب عنها ما كان بها، ولكن لاتزال تراهم أحيانا، وهي على الدوام تسمع القرآن وتقرؤه وتقرأ الأذكار وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم باستمرار، وتتدهن بزيت مقروء عليه ومخلوط بطيب العنبر وتشرب ماء مقروءا عليه أيضا، ولكن الغريب أن هؤلاء الأرواح من النوع الخبيث الذين يلبسون الأسود ولم تعد تراهم، بل أصبحت ترى من يلبسون الأبيض ويقولون لها بأنهم يريدون أن يساعدوها على أمور الخير وقيام الليل والاستيقاظ لصلاة الفجر وأن يجعلوها راقية، مع العلم أنها ملتزمة وتقول لهم إنها لا تريد أي شيء منهم، مع العلم أنهم يؤمنون بالله ورسوله، لإقرارهم بذلك عندما سألتهم، وقالت لي ما أخبروها به، وسؤالي: من هؤلاء؟ وكيف الخلاص منهم؟ وهل هذا نوع من الاستدراج؟ وهل يعني أن الأرواح الخبيثة التي مستها خرجت تماما؟.

أفيدونا جزاكم الله كل خير.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنحمد الله على العافية التي منحها الله لأهلك، وأما هؤلاء الذين تراهم الآن فلا يبعد أن يكونوا مسلمين، ولكنا ننصحها بالحفاظ دائما على الأذكار المقيدة والمطلقة وعدم الاسترسال في الكلام معهم والانصياع لأوامرهم فالجن أهل خداع وكذب، فلا يؤمن أن يدعوا الإسلام والمساعدة في الخير ثم يخدعوا الناس ويوقعوهم في الزيغ والضلال والدجل والشعوذة، ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: ٦١٣٤٩، ٥٤٤٦٢، ٩٧٣٤، ٤٩٥٥٤، ١١١٣٣٩.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

١٢ رمضان ١٤٣٠