Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
نوع من الخرافة والشعوذة والاستعانة بالجن
ـقابلت منذ أيام سيدة مسلمة تحمل مصحفا غريب الشكل ومعلقا به مفتاح ذهبي وحبل قصير سألتها ما هذا قالت لي قرآن وفتحته أنا ورأيت به من داخل آيات قرأنية ولكنها قالت لي سأريك ما يستطيع فعله وجعلتني أضع يدي تحت المفتاح وقامت بقراءة أشياء بينها وبين نفسها ثم قالت لي أن أسأل القرأن ما بخاطري معرفة إجابته فسألت سؤالا عاديا وعندها قالت هي للقرأن إذا كانت الإجابة نعم التف إلى اليمين وإذا كانت الإجابة بلا فالتف إلى اليسار فالتف القرأن إلى اليسار ثم سألت هي إذا كانت حياتي ستكون سعيدة في المستقبل فالتف القرآن إلى اليسار وبعد كل سؤال كانت تقول للقرآن عد إلى مكانك فيعود إلى مكانه عندما سألتها كيف يتم هذا وقلت لها إنه سحر واستخدام للجن قالت لي كلا إنما هناك ما يسمى بخادم القرآن وهو من يقوم بكل هذا وأصرت على كلامها هل أجد لديكم تفسيرا لما رأيت أرجو منكم الإجابة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الظاهر أن هذا نوع من الخرافة والشعوذة والاستعانة بالجن والاستمتاع بهم، وقد ذكر ابن تيمية في مجموع الفتاوى أن من استمتاع الإنس بالجن خدمتهم إياهم بإحضار بعض ما يريدون وعمل ما يطلبونه منهم.
وعليه، فلا مانع أن يكون هذا الخادم المزعوم جنياً تستخدمه المرأة في عمل الشعوذة، وتدعوه بذلك الكلام الذي قالته بينها وبين نفسها.
وأما القرآن فإنه لم ينزل لتعلم به أخبار الناس؛ وإنما نزل ليتدبر وينذر الناس به ويبشروا وليحكموه فيما بينهم عند النزاع، ويخرجوا من ظلمات الضلال إلى نور الهدى، كما قال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ {ص: ٢٩} . وقال تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا {الكهف: ١-٣} . وقال تعالى: الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ {إبراهيم: ١} . وقال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ {النساء: ١٠٥} .
فعليك بالاستفادة من القرآن بتلاوته وتدبر معانيه وتطبيقه في واقع الحياة، واستعيني بالله في قضاء حاجاتك وابتعدي عن مجالسة أمثال هذه المرأة من المشعوذين والدجالين، وراجعي الفتوى رقم: ٥٧٠١.