التوبة من الاستعانة بالسحرة والمشعوذين في دفع الضر

السُّؤَالُ

ـتقدمت لإحدى الفتيات للزواج ووافق أهلها على الزواج وقبل أن تتم مراسم عقد القران بوقت ظهر شخص يهدد بقتل أخي العروسة وهددني بالقتل بالاتصالات وأوراق توضع على السيارة وباب البيت والاتصالات والتهديد مما أدى إلى خوفي وخوف أهلها حتى كبتني الخوف ولم أستطع عمل شيء وأبلغت الشرطة لكن لا فائدة تشك في أحد عندك اعدا وهكذا كل يوم رقم جديد وتهديد جديد.

المهم جاءني شخص وقال إنه يعرف شخصا يستطيع مساعدتي بصرف الأشخاص عني وعنها وفي وقت ضعف مني أطعته وعمل أوراقا وبخورا منها ما يدفن في الأرض للبنت ومنها ما هو معي والآن أن أريد أن أتخلص من هذه الأشياء وأتوب إلى الله.

أريد الحل أنا والله نادم كل الندم وأخاف الله وهل هذا الشيء الذي عملته حرام صحيح لن تقدروا الخوف الذي كنت فيه من التهديد؟

والله يحفظكم.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإتيان إلى السحرة والمشعوذين والاستعانة بهم في دفع ضر أو جلب نفع من الذنوب الكبيرة، والآثام الخطيرة، وقد تقدم لنا عدد من الفتاوى في هذا. انظر منها الفتاوى التالية أرقامها: ٣٠٢٩١، ٣٢١٥٢، ١٨٥٨، ٤٧٣٨.

فعلى من قارف هذا الذنب التوبة إلى الله، بالندم على ما فات، وبالإقلاع عن هذا الذنب بإتلاف كل ما بحوزته من أمور السحرة وطلاسمهم والتخلص منها. ولتستبدلها بالرقى والتعاويذ الشرعية.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

٢١ ربيع الأول ١٤٢٨