الاستدلال على السحر بتكرار بسم الله أوله وآخره مائة مرة

السُّؤَالُ

ـأخبر شيخ صديقتى بأنها إذا أرادت أن تعرف إذا ما كانت مصابة بالسحر أن تكرر قول (بسم الله أوله وأخره) مائة مرة مع أخذ شهيق وزفير عميق في كل مرة فإذا ظهرت عليها أعراض غريبة فهذا دليل إصابتها بالسحر. ما مدى صحة ذلك؟ وكيف يعرف الشخص أنه مسحور وماهي طرق العلاج من السحر, كم يستغرق من الوقت؟ مع العلم أنها لجأت إلى الشيخ بسبب تأخر زواجها أكثر من مرة ودون سبب محدد.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يشترط أن يكون تأخر زواج الفتاة سببه السحر أو الحسد، بل قد يكون ذلك اختبارا من الله تعالى، أو عقوبة على ذنوب تقع فيها المرأة التي تأخر زواجها، وعلى كل فينبغي على الفتاة أن تبحث عن حل لأمرها بطرق جميع ما ذكرنا، فإن كان سحراً سعت في حله، وإن كان حسداً سارعت بعلاجه، وإن كان عصياناً وبعداً عن الله تداركت تقصيرها قبل فوات الأوان، ولمعرفة أعراض السحر والعين راجعي الفتوى رقم: ٧٩٦٧، ولمعرفة علاج السحر راجعي الفتوى رقم: ٢٢٤٤، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: ١٣٥٩٧، علماً بأنه لم يرد في السنة تكرار الذكر بالعدد المذكور لمعرفة وجود السحر أو عدمه، لكن عدم وروده لا يعني عدم جوازه، فلا مانع من استخدام هذا الذكر بهذا العدد أو أقل منه أو أكثر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا بأس بالرقى مالم تكن شركا ً. رواه مسلم. وننبه السائلة الكريمة إلى أن الشفاء بيد الله تعالى، ولا يمكن لأحد أن يعرف وقته أو المدة التي يستغرقها، ولكن على المصاب أن يداوم على العلاج حتى يشفيه الله تعالى، علماً بأنه لا يجوز إتيان الكهنة والعرافين لذلك بل لا يذهب أحد يريد الاستشفاء إلا لمن يثق في دينه أو ممن شهد له بالخير وكان ظاهره الصلاح.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

١١ رمضان ١٤٢٥