Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قراءة القرآن والبردة وصلاة الفاتح في جماعة
ـجرت العادة في المغرب أثناء التعزية بحضور عدد من الأئمة والطلبة في اليوم الثالث من الوفاة ويفرقون كتيبات بها أجزاء مختلفة من القرآن على كل واحد، وأين يقرأ، وكيف يقرأ، ثم ينظمون قصيدة البردة للبوصيري، ثم يقرؤون القرآن جماعة، ثم يدعون للميت، ثم للناس فرادى، مع النقود لكل واحد، وفي الأخير يعطي صاحب الدار الأجرة لهم ويختمون بصلاة الفاتح وينصرفون. ما حكم الشارع في هذا؟ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاجتماع في اليوم الثالث من الوفاة أو غيره من الأيام لقراءة القرآن على الميت يُعدُّ أمرًا محدثًا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام، ولا قال به أحد من أئمة الهدى كالأئمة الأربعة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه. وفي لفظ: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. أي مردود على صاحبه غير متقبل. وهذا العمل المشار إليه ليس عليه عمل النبي صلى الله عليه وسلم ولا أمره؛ فهو بدعة مردودة.
وانظر الفتاوى التالية أرقامها ١١٧٠١، ٥٩٧١٧، ٦٧٢٦٥.
كما أن قصيدة البردة فيها من الغلو والشطط والأمور المناقضة للتوحيد، ما هو مبين في الفتوى رقم ٥٢١١ وأما الصلاة المسماة ب"صلاة الفاتح" فهي صلاة مبتدعة وانظر لها الفتوى رقم ٢٢٥٠٨
وعليه فما يفعله الجماعة المشار إليهم بدعة في بدعة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فعلى جميع المسلمين أن يتقوا الله تعالى وأن يسيروا في دينهم على وفق شريعة الله المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم، لا أن يبتدعوا بدعًا يتقربون بها إلى الله، والمسلم مطالب بأن يعبد الله كما يريد الله لا كما يريد هو.