الانتماء إلى الجماعات الإسلامية

السُّؤَالُ

ـهل يجب على الشاب المسلم أن يكون منتميا إلى جماعة إسلامية تدعي العمل الإسلامي رغم ما تحمله من تناقضات في مبادئها ورغم ما منيت به من فشل في الميدان؟ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فواجب المسلم أن يتمسك بدينه ولا يحيد عن المنهج الشرعي الذي جاء من عند الله، قال تعالى: فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم (الزخرف: ٤٣) وقال تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا آل عمران: ١٠٣ ، والانتماء إلى الجماعات الإسلامية من أجل التناصر والتآخي والتعاون على الحق مرغب فيه، ما لم يتخذ وسيلة إلى التعصب للأشخاص أو الانتماءات، وقد سبق أن بينا واجب المسلم إذا تبين له الحق عند هذه الجماعة أو تلك، وانظر في ذلك الفتوى رقم: ٤٣٢١ فإذا وجد الشاب المسلم في إحدى الجماعات الإسلامية الاستقامة على منهج السنة، وعرف أنها تلتزمه ولا تحيد عنه، كان من الجائز له أو المستحب أن ينتمي إليها تعاوناً على البر والتقوى ونصرة للدين، وليس من الواجب عليه الانتماء إليها. وأما إذا عرف منها مجانبة السنة والمنهج القويم فلا يقربها، وليبحث عن الحق أينما كان. والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

٢٨ رمضان ١٤٢٤