Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الأسباب التي حملت عثمان على جمع القرآن في مصحف واحد وحرق ما عداه
ـأرجو إفادتي في السؤال الذي عجز الكثير عن إفادتي فيه ومنهم من أكبر العلماء، وهو: لماذا قام عثمان بن عفان رضي الله عنه بحرق ١٢ مصحفاً وأبقى على واحد منها؟ وشكرا لكم كثيراً.ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الذي حمل عثمان رضي الله عنه على جمع القرآن في مصحف واحد، هو القضاء على ما وقع بين الناس من اختلاف في قراءة القرآن بسبب اختلاف اللغات، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: ١٧٨٢٨.
قال السفاريني في غذاء الألباب: قال السيوطي في مجمع اللغات: أول من جمع القرآن وسماه مصحفاً أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وأول من جمع اللغات في القرآن الشريف على لغة واحدة بلغة قريش -عند ظهور الاختلاف في اللغات- عثمان بن عفان رضي الله عنه. انتهى.
وقال في موقع آخر: اختلفت الناس في قراءة، قال أنس رضي الله عنه: اجتمع القراء في زمن عثمان رضي الله عنه من أذربيجان وأرمينية والشام والعراق، واختلفوا حتى كاد أن يكون بينهم فتنة، وسبب الخلاف حفظ كل منهم من مصاحف انتشرت في خلال ذلك في الآفاق كتبت عن الصحابة، كمصحف ابن مسعود، ومصحف أبي بن كعب، ومصحف عائشة. انتهى.
هذا من جانب جمعه في مصحف واحد.
وأما حرق المصحف لمقصد صحيح فلا حرج فيه، ويكفي أن عثمان رضي الله عنه قد فعل ذلك والصحابة متوافروِن، فلم ينكر عليه أحد، وقد اتفق الفقهاء على أن المصحف إذا صار خَلِقا غير صالح للقراءة فيه فإنه يصان عن الامتهان، وجمهورهم على جواز حرقه، وذهب الحنفية إلى أنه لا يحرق بالنار، بل يدفن عندهم، وتراجع الفتوى رقم: ١٥٨٥٨ لمزيد من الفائدة.