Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
جواب شبهة حول كمال القرآن الكريم وحفظه من التحريف
ـهناك أحد الباحثين قال إنه مجمع بين علماء المسلمين من فقهاء ومفسرين وأهل حديث أن القرآن قد سقطت منه آيات وسور ورفعت منه آيات وسور أي أن المصحف العثماني غير حاو للقرآن كله وأنه ناقص وأن جميع العلماء والمفسرين ومحدثين على ذلك فهل ذلك الكلام صحيح أم أن جميع العلماء من مفسرين وفقهاء ومحدثين مجمعون على عكس ذلك أي أن المصحف العثماني لم يسقط منه أو يرفع منه آيات أو سور وعلى أن المصحف العثماني حاو للقران بأكمله وأن ذلك من المعلوم من الدين بالضرورة. وما حكم من أنكر ذلك؟ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الباحث يعني أن الله تعالى أزال من القرآن بعض الآيات بالنسخ فهذا صحيح متفق عليه. ويدل عليه قوله تعالى: مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا {البقرة:١٠٦} وقوله تعالى: وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {النحل:١٠١}
وأما إن كان أراد أن غير المنسوخ لفظه سقط منه شيء أو أن القرآن بقي منه شيء لم يكتبه الصحابة أيام خلافة أبي بكر وخلافة عثمان رضي الله عنهما فهذا باطل، وهو مناقض لما تعهد الله تعالى به من حفظ القرآن في قوله: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:٩} والله تعالى لا يخلف الميعاد، ومن اعتقد عدم حفظ الله تعالى كتابه بعد اطلاعه على النص القرآني في هذا، فهذا كافر كما بينا في الفتوى رقم: ١١٢٣٩٣.