{وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ} ابن عباس، رضي الله عنهما: ناراً (١).

قتادة: عذاباً (٢).

الأخفش (٣): مرامي (٤).

ابن زيد (٥): قضاءً من الله يقضيه (٦).

الزجاج: هذا موضع لطيف يحتاج أن يشرح؛ وهو أن الحسبان في اللغة الحساب كقوله

{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (٥)} الرحمن: ٣ فالمعنى (٧): يرسل عليها عذاب حسبان، وذلك حساب ما كسبت يداك (٨).

ابن عيسى: الحسبان المرامي الكثيرة كجريدة الحساب (٩).

{فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (٤٠)} الصعيد التراب، وقيل: وجه الأرض (١٠). والزلق المكان الذي لا تثبت عليه القدم بل تزل عنه (١١):

(١) انظر: زاد المسير (٥/ ١٤٥)، الدر المنثور (٩/ ٥٤٩).
(٢) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٢٦٦)، وهو قول الضحاك، ومالك عن الزهري، ورواية عن ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: تفسير ابن كثير (٣/ ٨٩).
(٣) الأخفش: سعيد بن مسعدة أبو الحسن الأخفش الأوسط، سكن البصرة، وكان أجلع لا تنطبق شفتاه على لسانه، قرأ النحو على سيبويه، وكان معتزلياً، صنف الأوساط في النحو، معاني القرآن، المقاييس في النحو، الاشتقاق، وغير ذلك، توفي سنة عشر ومائتين.
انظر: بغية الوعاة (١/ ٥٩٠)، طبقات المفسرين للأدرنوي (١/ ٣١).
(٤) انظر: البحر المحيط (٦/ ١٢٣).
(٥) ابن زيد تنظر ترجمته ص: ٧٧.
(٦) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٥/ ٢٦٦).
(٧) في ب: " والمعنى ".
(٨) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٢٣٦).
(٩) انظر: النكت والعيون للماوردي (٣/ ٣٠٧).
(١٠) انظر معنى الصعيد عند قوله تعالى (وإنا لجاعلون ما عليها صعيداً جرزاً) الكهف: ٨.
(١١) في ج: " بل تزل عليه ".