وعن أبن لهيعة (١): أن الخضر ابن فرعون موسى (٢)، حكاه النقاش في تفسيره والعهدة عليه (٣).

وقيل: في قوله {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا} كان ملكاً أمر الله موسى أن يأخذ منه من علم الباطن، وقيل: كان عالماً (٤).

واختلفوا في نبوته؛ فمنهم من قال: هو نبي، ومنهم من قال: هو ولي (٥).

واختلفوا في حياته؛ فقال بعضهم: هو حيٌ (٦) بعد في زماننا. وأنكره بعضهم بأن لا يكون بعد محمد عليه الصلاة والسلام نبي.

أبو علي: كان الخضر نبياً بعد موسى، قال: "وهذا أيضاً نبي ولكن كان قبل موسى والخضر عليهما السلام" (٧).

وقيل: الخضر نبي وإلياس نبي وهما في الأحياء يلتقيان في كل موسمٍ في عرفات (٨).

وروي عن محمد بن اسحاق (٩) أن موسى صاحب الخضر هو موسى بن ميشا بن يوسف (١٠).

(١) عبد الله بن لهيعة الحضرمي، أبو عبد الرحمن الفقيه، قاضي مصر، إختلط في آخر حياته، وكثر عنه المناكير في روايته، والأكثر على تضعيفه.
انظر: الكاشف (١/ ٥٩٠)، طبقات المدلسين لابن حجر (٥٤).
(٢) في أ: " أن الخضر أب فرعون موسى ".
(٣) انظر: فتح الباري (٦/ ٥٠٠).
قال ابن كثير في البداية والنهاية (٢/ ٢٤٤)، " وهذا غريب جداً ".
والنقاش، تنظر ترجمته ص: ١٢٣
(٤) انظر: غرائب التفسير (١/ ٦٦٨)، وهو من أباطيل المتصوفة.
(٥) من قوله " واختلفوا في نبوته " إلى قوله "هو ولي " ساقط من أ.
(٦) في أ " فقال هو حي ".
(٧) انظر: غرائب التفسير (١/ ٦٦٨).
(٨) معالم التنزيل (٥/ ١٩٧).
(٩) محمد بن إسحاق، تنظر ترجمته ص: ٧٣
(١٠) انظر: البداية والنهاية لابن كثير (٢/ ١٧٠) قال: " والصحيح الذي دل عليه ظاهر سياق القرآن، ونصُّ الحديث الصحيح الصريح المتفق عليه أنه موسى بن عمران صاحب بني إسرائيل ".