{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} أخذ الشارب، وحلق العانة، ونتف الإبط، والأخذ من الشعر، وتقليم الأظفار كأنه الخروج من الإحرام إلى الإحلال.

وقيل: هو ما يلزم المحرم من إماطة الأذى (١).

وقيل: التفث سائر المناسك (٢).

ابن عمر: التفث الآثام وهي رمي الجمار (٣).

وأصل التفث الوسخ وكل قاذورة تلحق (٤) الإنسان، وحكى قطرب: تَفَثَ الرجل إذا كثر وسخه في سفره (٥).

أبو محمد البصري (٦): أصل التفث من التف وهو وسخ الأظفار قلب الفاء ثاءً كجدث ومغثور (٧).

الزجاج: معنى التفث لا يعرفه أصل اللغة (٨) إلا من التفسير (٩).

(١) وهو قول ابن عباس، رضي الله عنهما، وجاهد، وابن جريج.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٥٢٧، ٥٢٦).
(٢) وهو مروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٥٢٦).
(٣) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٥٢٦)، وهو قول مجاهد.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٠).
(٤) في ب " يلحق ".
(٥) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٦) أبو محمد البصري، حبيب بن الشهيد الأزدي، أرسل عن الزبير بن العوام وأنس بن مالك رضي الله عنهما، وروى عن الحسن البصري وميمون بن مهران، كان ثبتاً ثقة، من كبار العلماء، له نحو مائة حديث، توفي سنة خمس وأربعين ومائة.
انظر: سير أعلام النبلاء (٧/ ٥٦)، تهذيب التهذيب (٢/ ١٧١).
(٧) انظر: غرائب التفسير للكرماني (٢/ ٧٥٩).
(٨) في ب " لا يعرفه أصل اللغة ".
(٩) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٣٤٤)، وذكر نحوه النحاس في معاني القرآن (٤/ ٤٠٢).

قال في مختار الصحاح (٤٠) " التفث في المناسك ما كان من نحو قص الأظفار، والشارب، ... وحلق الرأس، والعانة، ورمي الجمار، ونحر البُدْن، وأشباه ذلك "، وانظر: المفردات للراغب (١٦٥)، مادة: تَفَثَ.