Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
{وَظَنَّ دَاوُودُ} أي (١) علم (٢)، والظنُّ إذا دخل على خبر جاز أن يكون بمعنى العلم، وأما العَيَان فلا يقال فيه إلا العلم (٣).
{أَنَّمَا فَتَنَّاهُ} ابتليناه وعاملناه معاملة المبتلى.
وقيل (٤) معنى {فَتَنَّاهُ}: شددنا عليه التعبُّد.
وقُرئ في الشاذ {فَتَنَاهُ} (٥) أي الخصمان (٦)؛ لأنهما قالا: حكم على نفسه (٧).
وقيل: ضحكا وذهبا فعلم أن الله ابتلاه بذنبه.
واختلفوا في ذنبه: فذهب جماعة من المفسرين إلى أنَّ داود - عليه السلام - دخل محرابه وأغلق بابه وقام يصلِّي فجاء طائر في أحسن صورة مُزَيِّن كأحسن ما يكون فوقع قريباً منه فنظر إليه فأعجبه فوقع في نفسه منه شيء فدنا منه ليأخذه فوقع قريباً وأطمعه أن يأخذه ففعل (٨) ذلك ثلاث مرَّات حتى إذا كان في الرابعة ضرب يده عليه فأخطأه فوقع على سور المحراب، وكان خلفَ المحراب حوضٌ يغتسل (٩) فيه النساء فضرب يده عليه وهو على سور المحراب
(١) " أي " سقطت من (ب).
(٢) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٢/ ٤٠٤)، جامع البيان (٢٣/ ١٤٥) البحر المحيط (٩/ ١٥٠).
(٣) قال الفراء: " وكلُّ ظنٍّ أدخلته على خبرٍ فجائزٌ أن تجعله عِلماً؛ إلا إنَّه علمُ ما لا يُعاين " معاني القرآن (٢/ ٤٠٤)، وقال الراغب: " الظنُّ: اسمٌ لما يحصل عن أمارة، ومتى قويت أدَّت إلى العلم، ومتى ضعفُت جداً لم يتجاوز حدَّ التوهم، ومتى قوي أو تَصَوَّرَ تَصَوُّرَ القوي استعمل معه "أنَّ" المشَّددة، و"أنِ" المخففة منها ... " المفردات (ص: ٥٣٩).
(٤) في (ب) " وقليل ".
(٥) وهي قراءة قتادة وأبو عمرو في قراءة عبد الوهاب وعليّ بن نصر عنه، وكذا الشنبوذي انظر: معاني القراءات؛ لأبي منصور الأزهري (ص: ٤١٥)، المُحْتَسَب (٢/ ٢٧٩)، إملاء ما مَنَّ به الرحمن؛ للعكبري (٢/ ٢١٠)، شواذ القراءات (ص: ٤١٠)، البحر المحيط (٩/ ١٥٠)، إتحاف فضلاء البشر (ص: ٤٧٧).
(٦) في (ب) " أي الخصمين ".
(٧) قال أبو الفتح ابن جِنِّي: " وأمَّا " فَتَنَاهُ " فإنَّ المراد بالتثنية هما الملكان، وهما الخصمان اللذان اختصما إليه، أي علم أنَّهما اختبراه ". المُحْتَسَب (٢/ ٢٧٩).
(٨) في (أ) " وفعل ".
(٩) في (أ) " يغتسل ".