Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
والإعراض عن (المحكمات) فهذا شأن الذين في قلوبهم زيغ، كما نص القرآن في الآية السابعة من سورة آل عمران: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ﴾ [آل عمران: ٧].
وليس هذا شأن الراسخين في العلم، المتمكنين في الدين، فإنهم يردون المتشابهات إلى المحكمات، ذلك أن المحكمات هي الأصل، وهي أم الكتاب ومعظمه، فنجب أن نفهم المتشابهات في ضوئها، وفي إطارها، فهي التي تضبطها وتحكمها. ولكن هؤلاء – للأسف الشديد – يعكسون القضية، اتباعاً لأهوائهم، أو لأهواء الذين لا يعلمون.
وقد رأينا الكاتبة – هداها الله وإيانا – تركز وراء المتشابهات من النصوص، تريد أن تتخذ منها أساساً لمقولتها، وتنقل النصوص المحكمة القطعية، التي لا لبس في دلالتها، ولا ينطرق إليها احتمال، يهون من قيمتها وبخاصة أنها تستند إلى هذه المتشابهات. ولا تنقل رأي علماء الأمة في فهمها ودلالتها.. مرة واحدة نقلت عن ابن عطية ولم ينمها تنقلها من الحق شيئاً.
اعتمدت على قول الله تعالى: ﴿وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ﴾ [المائدة: ٤٣] مع أن المقصود بحكم الله في الآية هو حكم الرجم الذي حاولوا التهرب منه، كما ذكرت الباحثة ذلك نقلاً عن صحيح البخاري.
واعتمدت كذلك على قوله سبحانه: ﴿وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ﴾.