Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
﴿اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة: ٤٩-٥٠].
يقول صاحب المنار: هذه الآيات تتمة السياق؛ بين الله تعالى شأن إنزال التوراة ثم الإنجيل على بني إسرائيل، وما أودع فيهما من هدى ونور، وما حتم عليهم من إقامتهما، وما شدد عليهم من إثم ترك الحكم بهما. فناسب بعد ذلك أن يذكر إنزال القرآن على خاتم النبيين والمرسلين، ومكانه من الكتب التي قبله، وكون حكمته تعالى اقتضت تعدد الشرائع ومناهج الهداية، تلك المقدمات وسيلة، وهذا هو المقصد والتبصرة. قال: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾ أي: أنزلنا إليك الكتاب الكامل الذي أكملنا به الدين. فكان هو الحَكم، بأن يُنصَر إليه معنى الكتاب الإلهي عند الإطلاق، وهو القرآن المجيد. هذه حكمة التعبير بالكتاب بعد التعبير عن كتاب موسى باسمه الخاص [التوراة] وعن كتاب عيسى باسمه الخاص [الإنجيل]. ومثل هذا إطلاق لفظ النبي حتى في كتبهم، وقوله: بالحق إيعاز معنى إنزاله متلبساً بالحق جديداً، لا مشتملاً عليه مقرراً له، بحيث لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، مصدقاً لما تقدمه من جنس الكتب الإلهية كالتوراة والإنجيل، أي: ناطقاً بصدق كونها من عند الله، وأن الرسل الذين جاءوا بها لم يفتروا ما عند أنفسهم.
وأما قوله: «ومهيمناً عليه» أي: على جنس الكتاب الإلهي.