Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
معاذ، في أن من قال: «لا إله إلا الله» دخل الجنة أو حرّمه الله على النار، أو نحو ذلك، جاء في بعض الروايات في صحيح البخاري بالشهادتين جميعاً، كما رواه في كتاب العلم أنه ﷺ قال له: «ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، صدقاً من قلبه، إلا حرّمه الله على النار». قال: يا رسول الله، أفلا أخبر به الناس فيستبشروا؟ قال: «إذاً يتّكلوا». وأخبر بها معاذ عند موته تأثماً (١).
وثالثها: أن العلماء بيّنوا السر في هذا الاختصار، فذكروا في حديث من قال: «لا إله إلا الله» دخل الجنة، قالوا: والمراد: مع قوله: «محمد رسول الله»، لكن قد يكتفى بالجزء الأول من كلمتي الشهادة؛ لأنه صار شعاراً للمجموعهما.
ورابعها: أن هذا الاختصار على شهادة التوحيد (أن لا إله إلا الله) أو على ترك الشرك (من لقي الله لا يشرك به شيئاً) لا يفيد الكاتبة فيما تدعيه للمسلمين من صحة إيمانهم، وأنهم من أهل التوحيد، أو أهل (لا إله إلا الله) إذ إن أهل هذه الكلمة هم أمة محمد وحدهم، أما المسلمون فقد قال الله تعالى في شأنهم: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: ٣١] نسمهم الله صراحة إلى الشرك، وإن لم يسموا (المشركين) تمييزاً لهم عن عبَدة الأوثان.