Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وسر ذلك: أن كفر اليهود والنصارى لا يدل عليه آية أو آيتان، أو عشرة أو عشرون، بل عشرات الآيات من كتاب الله، وعشرات الأحاديث عن رسول الله ﷺ.
كما يشهد بذلك كل من قرأ القرآن أو درس الحديث. وما كنت أظن أن أجد مسلماً يعارض صريح كتاب الله تعالى وقواطع النصوص برأيه وهواه.
وأنا أقصد بالحكم عليهم بالكفر: ما يتعلق بأحكام الدنيا، فالناس ينقسمون عندنا إلى قسمين لا ثالث لهما: إما مسلم وإما كافر. فمن ليس بمسلم فهو كافر. ولكن الكفار أنواع ودرجات: منهم أهل الكتاب، ومنهم المشركون، ومنهم الجاحدون المعاندون، وكذلك منهم المسلمون، ومنهم المحاربون، ولكل منهم حكمه.
أما فيما يتعلق بأحكام الآخرة، وهل هذا الكافر ناجٍ أو معذب؟ فهذا موكول إلى علمه تعالى وعدله. وقد قال تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً﴾ [الإسراء: 15].
فأما الكافر الذي لم تبلغه الدعوة أصلاً، أو لم تبلغه بلاغاً مشوقاً يحمل على النظر والبحث أو حالت حوائل قاهرة دون دخوله في الإسلام، فهذا لا يكون من المعذبين حسب وعد الله تعالى وعدله.
والقرآن إنما توعد الذين شاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى، كبراً وعلواً، أو حسداً وبغياً، أو حباً للدنيا، أو تقليداً أعمى. كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾ [النساء: 115].