حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُما ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تُوضَعُ لِلأنْبِيَاءِ مَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا ، وَيَبْقَى مِنْبَرِي لا أَجْلِسُ عَلَيْهِ ، أَوْ قَالَ : لا أَقْعُدُ عَلَيْهِ ، قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي مُنْتَصِبًا بِأُمَّتِي ، مَخَافَةَ أَنْ يُبْعَثَ بِي إِلَى الْجَنَّةِ ، وَتَبْقَى أُمَّتِي بَعْدِي ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : يَا مُحَمَّدُ ، مَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ بِأُمَّتِكَ ؟ فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، اعْدِلْ حِسَابَهَمْ ، فَيُدْعَا بِهِمْ فِيُحَاسَبُونَ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِي ، فَمَا أَزَالُ أَشْفَعُ حَتَّى أُعْطَى صِكَاكٌ بِرِجَالٍ قَدْ بُعِثَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ ، حَتَّى إِنَّ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ لَيَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ، مَا تَرَكْتَ لِغَضَبِ رَبِّكَ مِنْ أُمَّتِكَ مِنْ نِقْمَةٍ " .