حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا حَامِدُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فَلَمْ يُؤَاخِ بَيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ خَرَجَ عَلِيٌّ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مُغْضَبًا حَتَّى أَتَى جَدْوَلا مِنَ الأَرْضِ ، فتوسَّدَ ذِرَاعَهُ فَسُفَّ عَلَيْهِ الرِّيحُ ، فَطَلَبَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وَجَدَهُ فَوَكَزَهُ بِرِجْلِهِ ، فَقَالَ لَهُ : " قُمْ فَمَا صَلُحْتَ أَنْ تَكُونَ إِلا أَبَا تُرَابٍ أَغَضِبْتَ عَلَيَّ حِينَ وَاخَيْتُ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَلَمْ أُوَاخِ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلا أَنَّهُ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ ، أَلا مَنْ أَحَبَّكَ حُفَّ بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ ، وَمَنْ أَبْغَضَكَ أَمَاتَهُ اللَّهُ مَيْتَةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَحُوسِبَ بِعَمَلِهِ فِي الإِسْلامِ " .