حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثنا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ . ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مَعْنٍ ثَابِتُ بْنُ نُعَيْمٍ الْهوجيُّ ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ . ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ ، ثنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ، قَالُوا : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي أُسْرِيَ بِي فِيهَا وَجَدْتُ رَائِحَةً طَيِّبَةً فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ بِنْتِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلادِهَا ، فَقُلْتُ : مَا شَأْنُهَا ؟ قَالَ : بَيْنَا هِيَ تَمْشُطُ بِنْتَ فِرْعَوْنَ إِذْ سَقَطَ الْمُشْطُ مِنْ يَدِهَا ، فَقَالَتْ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَقَالَتْ بِنْتُ فِرْعَوْنَ : أَبِي فَقَالَتْ : لا وَلَكِنْ رَبِّي وَرَبُّكِ وَرَبُّ أَبِيكِ اللَّهُ ، قَالَتْ : وَإِنَّ لَكِ رَبًّا غَيْرَ أَبِي ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَأُعْلِمُهُ ذَلِكَ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، فَأَعْلَمَتْهُ فَدَعَا بِهَا ، فَقَالَ : يَا فُلانَةُ ، أَلَكِ رَبٌّ غَيْرِي ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ ، فَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ، ثُمَّ أَخَذَ أَوْلادُهَا يُلْقُونَ فِيهَا وَاحِدًا وَاحِدًا ، فَقَالَتْ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَتْ : أُحِبُّ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَتَدْفِنَّا جَمِيعًا ، قَالَ : وَذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا ، فَلَمْ يَزَلْ أَوْلادُهَا يُلْقُونَ فِي الْبَقَرَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى ابْنٍ لَهَا رَضِيعٍ فَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجَلِهِ ، فَقَالَ لَهَا : يَا أُمَّهِ ، اقْتَحِمِي ، فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ " . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَتَكَلَّمَ أَرْبَعَةٌ صِغَارٌ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ ، وَشَاهِدُ يُوسُفَ ، وَابْنُ مَاشِطَةِ فِرْعَوْنَ ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ أَبِي عُمَرَ الضَّرِيرِ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثنا أَبِي ، ثنا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، بِإِسْنَادِهِ بِمِثْلِهِ .