حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْخَلالُ الْمَكِّيُّ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ ، حَدَّثَهُ أَنَّ السَّلْمَ بْنَ يَزِيدَ ، وَيَزِيدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَاهُ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ أُمَيَّةَ ، أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ أُخْتٌ وَكَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آذَتْهُ فِيهِ ، وَشَتَمَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَتْ مُشْرِكَةً ، فَاشْتَمَلَ لَهَا يَوْمًا عَلَى السَّيْفِ ، ثُمَّ أَتَاهَا فَوَضَعَهُ عَلَيْهَا ، فَقَتَلَهَا ، فَقَامَ بَنُوهَا فَصَاحُوا ، وَقَالَوا : قَدْ عَلِمْنَا مَنْ قَتَلَهَا ، أَفَتُقْتَلُ أُمُّنَا ، وَهَؤُلاءِ قَوْمٌ لَهُمْ آبَاءٌ ، وَأُمَّهَاتٌ مُشْرِكُونَ ، فَلَمَّا خَافَ عُمَيْرٌ أَنْ يَقْتُلُوا غَيْرَ قَاتِلِهَا ذَهَبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : " أَقَتَلْتَ أُخْتَكَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : " وَلِمَ ؟ " قَالَ : إِنَّهَا كَانَتْ تُؤْذِينِي فِيكَ ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَنِيهَا ، فَسَأَلَهُمْ ، فَسَمَّوْا غَيْرَ قَاتِلِهَا ، فَأَخْبَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ وَأَهْدَرَ دَمَهَا ، قَالُوا : سَمْعًا وَطَاعَةً .