حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي . ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقْطِيُّ ، ثنا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالا : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ ، سَمِعَ ابْنَ عِصَامٍ الْمُزَنِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ جَيْشًا أَوْ سَرِيَّةً ، يَقُولُ لَهُمْ : " إِذَا رَأَيْتُمْ مَسْجِدًا أَوْ سَمِعْتُمْ مُؤَذِّنًا ، فَلا تَقْتُلُوا أَحَدًا " ، فَبَعَثَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ وَأَمَرَنَا بِذَلِكَ ، فَخَرَجْنَا نَسِيرُ بِأَرْضِ تِهَامَةَ ، فَأَدْرَكَنَا رَجُلٌ يَسُوقُ ظَعَائِنَ فَعَرَضْنَا عَلَيْهِ الإِسْلامَ ، فَقُلْنَا : أَمُسْلِمٌ أَنْتَ ؟ قَالَ : وَمَا الإِسْلامُ ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ ، فَإِذَا هُوَ لا يَعْرِفُهُ ، قَالَ : فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ فَمَا أَنْتُمْ صَانِعُونَ ، فَقُلْنَا : نَقْتُلُكَ ، قَالَ : فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرِيَّ حَتَّى أُدْرِكَ الظَّعَائِنَ ؟ فَقُلْنَا : نَعَمْ ، وَنَحْنُ مُدْرِكُوهُ ، فَخَرَجَ ، فَإِذَا امْرَأَةٌ فِي هَوْدَجِهَا ، فَقَالَ : أَسْلِمِي حَيْشُ قَبْلَ انْقِطَاعِ الْعَيْشِ ، فَقَالَتْ : أُسْلِمُ عَشْرًا أَوْ تِسْعًا تَتْرًا ، ثُمَّ قَالَ : أَتَذْكُرُ إِذْ مَا طَلَبْتُكُمْ فَوَجَدْتُكُمْ بِحَيْلَةَ أَوْ أَدْرَكْتُكُمْ بِالْخُرَانِقِ فَلَمْ يَكُ حَقًّا أَنْ يُنَوَّلَ عَاشِقٌ تَكَلُّفَ إِدْلاجِ السُّرَى وَالْوَدَائِقِ فَلا ذَنْبَ لِي قَدْ قُلْتُ إِذْ أَهْلُنَا مَعًا أَتَتْنِي بِوُدٍّ قَبْلَ إِحْدَى الْمَضَائِقِ أَتَتْنِي بِوُدٍّ قَبْلَ أَنْ يَشْحَطَ النَّوَى وَيَنْأَى الأَمِيرُ بِالْحَبِيبِ الْمُفَارِقِ ثُمَّ أَتَانَا ، فَقَالَ : شَأْنُكُمْ ، فَقَرَّبْنَاهُ فَضَرَبْنَا عُنُقَهُ ، وَنَزَلَتِ الأُخْرَى مِنْ هَوْدَجِهَا ، فَجَثَتْ عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَتْ .