حدثنا حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، وَأَبُو خَلِيفَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازُ ، قَالُوا : ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، ثنا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ زِيَادٍ ، وَجَابِرُ بْنُ يَزِيدَ أَخُو مطرف ، وَحَدَّثَنِي رَجُلانِ آخَرَانِ نَسِيَ هَمَّامٌ أَسْمَاءَهُمَا ، أَنَّ مُطَرِّفًا حَدَّثَهُ ، أَنَّ عِيَاضَ بْنَ حِمَارٍ حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا ، إِنَّ كُلَّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدِي حَلالٌ ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ ، وَانْتَابَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ غَيْرَ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَقَالَ : " يَا مُحَمَّدُ إِنِّي بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ ، وَأَبْتَلِيَ بِكَ وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ يَقْظَانًا وَنَائِمًا ، وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ أَغْزُوَ قُرَيْشًا ، فَقُلْتُ : يَا رَبِّ ، إِذَا يَثْلَغُوا رَأْسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً قَالَ : اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ ، وَاغْزُهُمْ فَسَنُعِزَّكَ ، وَأَنْفِقْ يُنْفَقْ عَلَيْكَ ، وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةَ أَمْثَالِهِمْ ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ ، قَالَ : وَقَالَ : أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ثَلاثَةٌ : ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُوَفَّقٌ ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ بِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ ، وَرَجُلٌ عَفِيفٌ فَقِيرٌ مُتَصَدِّقٌ ، وَقَالَ : أَصْحَابُ النَّارِ خَمْسَةٌ : رَجُلٌ لا يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ وَإِنْ دَقَّ إِلا خَانَهُ ، وَرَجُلٌ لا يُمْسِي وَلا يُصْبِحُ إِلا وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ ، وَالضَّعِيفُ لا زَبْرَ لَهُ الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعٌ لا يَتْبَعُونَ أَهْلا وَلا مَالا " ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَمِنَ الْمَوَالِي هُمْ ، أَمْ مِنَ الْعَرَبِ ؟ قَالَ : هُوَ التَّابِعَةُ يَكُونُ لِلرَّجُلِ فَيُصِيبُ مِنْ حُرْمَتِهِ سِفَاحًا غَيْرَ نِكَاحٍ ، وَالشِّنْظِيرُ الْفَحَّاشُ " قَالَ : وَذَكَرَ الْكَذِبَ وَالْبُخْلَ ، وَاللَّفْظُ لأَبِي مُسْلِمٍ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، ثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنِي قَتَادَةُ ، حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ زِيَادٍ ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أخي مطرف ، وعقبة ورجل آخر أَنَّ مُطَرِّفًا حَدَّثَهُمْ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ ، أَنَّهُ شَهِدَ خُطْبَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ " فَذَكَرَ نَحْوَهُ . حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ .