حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ح وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَعَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ ، قَالا : ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، ثنا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : أَغَارَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى سَرْحِ الْمَدِينَةِ فَذَهَبُوا بِهِ ، وَكَانَتِ الْعَضْبَاءُ فِيمَا ذَهَبُوا بِهِ ، وَأَسَرُوا امْرَأَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَكَانُوا إِذَا اللَّيْلُ يُرِيحُونَ إِبِلَهُمْ فِي أَفْنِيَتِهِمْ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْضُ اللَّيْلِ قَامَتِ الْمَرْأَةُ لَيْلَةً ، وَقَدْ ثُوِّبُوا فَجَعَلَتْ لا تَضَعُ يَدَهَا عَلَى بَعِيرٍ إِلا رَغَا حَتَّى أَتَتْ عَلَى الْعَضْبَاءِ ، فَأَتَتْ عَلَى نَاقَةٍ ذَلُولٍ مَحْرُوسَةٍ فَرَكِبَتْهَا ، وَجَعَلَتْ إِنِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْجَاهَا عَلَيْهَا لَتَنْحَرَهَا ، فَلَمَّا قَدِمَتْ عَرَفَتِ النَّاقَةَ ، قِيلَ : نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأُتِيَ بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأُخْبِرَ بِنَذْرِهَا ، فَقَالَ : " شَرُّ مَا جَزَيْتِهَا ، إِنِ اللَّهُ أَنْجَاهَا عَلَيْهَا لَتَنْحَرِينَهَا ، لا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةٍ ، وَلا فِيمَا لا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ " . حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ حَيَّانَ الْحُبَابُ الْجُمَحِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ ، ثنا أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : كَانَتْ بَنُو عَقِيلٍ حُلَفَاءَ لِثَقِيفٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَسَرَتْ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ .