حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالا : ثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيرِ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَارَ سَعْدٍ ، فَقَامَ عَلَى بَابِهَا , فَسَلَّمَ وَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ وَخَافَتَ ، ثُمَّ سَلَّمَ وَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ وَخَافَتَ ، ثُمَّ سَلَّمَ وَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ وَخَافَتَ ، فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا فَتَبِعَهُ سَعْدٌ يَسْعَى فِي أَثَرِهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، وَاللَّهِ مَا مَنَعَنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ السَّلامَ إِلا لِتُكْثِرَ لَنَا مِنْ سَلامِكَ ، فَدَخَلَ وَوَضَعَ مَاءً يَتَبَرَّدُ فَاغْتَسَلَ ، فَأُتِيَ بِمِلْحَفَةٍ قَدْ صُبِغَتْ بِالْوَرْسِ فَلَبِسَهَا فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَدْعَ الْوَرْسِ عَلَى عُكَنِهِ ، ثُمَّ جَاءَ فَجَلَسَ ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الأَنْصَارِ , وَعَلَى ذُرِّيَّةِ الأَنْصَارِ , وَعَلَى ذُرِّيَّةِ ذُرِّيَّةِ الأَنْصَارِ " ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ أُتِيَ بِحِمَارٍ فَجَعَلَ عَلَيْهِ قَطِيفَةً مَا هِيَ بِخَزٍّ وَلا مَرْعَزِيٌّ وَأَرْسَلَ مَعَهُ ابْنَهُ يَرُدُّهُ الْحِمَارَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " احْمِلْهُ بَيْنَ يَدَيَّ " ، فَقَالَ سَعْدٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْمِلُهُ بَيْنَ يَدَيْكَ ؟ , قَالَ : " نَعَمْ ، هُوَ أَحَقُّ بِصَدْرِ حِمَارِهِ " ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْحِمَارُ لَكَ ، قَالَ : " احْمِلْهُ خَلْفِي " .