حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثنا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ ، ثنا مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ ، عَنِ الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ نُعَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا كَانَ فِي صَلاتِهِ رَفَعَ يَدَيْهِ قُبَالَةَ أُذُنَيْهِ ، فَإِذَا كَبَّرَ أَرْسَلَهُمَا ، ثُمَّ سَكَتَ ، وَرُبَّمَا رَأَيْتُهُ يَضَعُ يَمِينَهُ عَلَى يَسَارِهِ ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ سَكَتَ ، فَإِذَا خَتَمَ السُّورَةَ سَكَتَ ، ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ قُبَالَةَ أُذُنَيْهِ ، وَيُكَبِّرُ وَيَرْكَعُ ، وَكُنَّا لا نَرْكَعُ حَتَّى نَرَاهُ رَاكِعًا ، ثُمَّ يَسْتَوِي قَائِمًا مِنْ رُكُوعِهِ ، حَتَّى يَأْخُذَ كُلُّ عُضْوٍ مَكَانَهُ ، ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ قُبَالَةَ أُذُنَيْهِ ، وَيُكَبِّرُ وَيَخِرُّ سَاجِدًا ، وَكَانَ يُمَكِّنُ جَبْهَتَهُ وَأَنْفَهُ مِنَ الأَرْضِ ، ثُمَّ يَقُومُ كَأَنَّهُ السَّهْمُ لا يَعْتَمِدُ عَلَى يَدَيْهِ ، وَكَانَ إِذَا جَلَسَ فِي آخِرِ صَلاتِهِ اعْتَمَدَ عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى ، وَيَدُهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى ، وَيُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ إِذَا دَعَا ، وَكَانَ إِذَا سَلَّمَ أَسْرَعَ الْقِيَامَ " .